الأهلي والترجي قمة أفريقية تكتيكية على الطريقة الأوروبية



 لا شك ان الابدان ستقشعر وان القلوب ستخفق مع صافرة الحكم الدولي الليبي عادل الراعي ليعلن في تمام السابعة والنصف بتوقيت القاهرة عن بداية المواجهة المرتقبة بين الأهلي نادي القرن الأفريقي والترجي التونسي المنافس القوي .

المباراة تجيء في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري ابطال افريقيا .. وتمثل واحدة من أهم مراحل تحقيق الحلم الكبير بالتأهل لمونديال الأندية الذي سيقام في الامارات في شهر ديسمبر المقبل.

مصدر الشدة العصبية والرجفة التي ستسري في ابدان مشجعي الفريقين والجهازين الفنيين للفريقين واللاعبين بالطبع أن كل فريق يقدر قيمة الأخر وكلاهما يتسم بسمات الاداء الاوروبي الراقي بعيدأ عن العنف كما أن جماهيرهما تتسم بالتقارب والحرص على الظهور بروح رياضية عالية في التشجيع كما ان كل منهما يريد ان يضمن التأهل إلي النهائي من خلال هذه المباراة التي من المؤكد انها ستعطي رؤية جيدة لما ستكون عليه مباراة العودة التي ستقام في تونس .

صعد الأهلي إلي هذا الدور بعد أن احتل المركز الثاني في مجموعته في دور المجموعات في البطولة خلف الشبيبة الجزائري بينما تصدر الترجي المجموعة الأولى وخلفه جاء فريق مازيمبي الكونغولي .

منذ دخل الأهلي صراع المجموعات في البطولة وهو يعاني من تراتجع في المستوى والنتائج وهو ما خلف حالة من عدم الرضا لدى جماهيره وصلت إلي انخفاض مؤشر الثقة في الفريق وجهازه الفني بل تعالت الأصوات المطالبة بإقالة الجهاز الفني بقيادة حسام البدري الذي صمد أمام هذه التيارات القوية وصمدت معه إدارة النادي التي اعتادت على عدم التعامل مع مدربيها بالقطعة .. ولاشك أن هذه الاجواء المشحونة والاحساس بعدم الثقة من جانب عدد كبير من الجماهير الأهلاوية له تأثيراته على البدري ومعظم لاعبي الفريق .
يحاول الجهاز الفني للاهلي في مباراة اليوم استعادة جانب من الثقة في قدراته وفقا لهذا الجانب المعنوي وللمؤثرات الفنية التي يعاني منها الفريق نتيجة اصابة عدد من اللاعبين الاساسيين في الفريق لعل ابرزهم سيد معوض الظهير الايسر الذي تسبب في أزمة كبيرة للجهاز الفني لأن البديل الذي يشغل هذا المركز غير متوفر ويتم علاج هذا النقص بحلول توافقية بالدفع بشريف عبد الفضيل في الجهة اليسرى رغم انه ليس مركزه وهناك لاعب صاعد يمكنه ان يؤدي في هذا المركز ولكن تنقصه الخبرة ولكن سواء لعب هذا أو ذاك فأن البدري يعتمد على وجود محمد بركات امامه ليكون بمثابة ستار هجومي لتخفيف الانطلاقات للفريق المنافس في هذه الجبهة .

من العناصر التي تغيب ايضا ولها تأثيرها الكبير إصابة احمد حسن ( الصقر ) للاصابة وحسام غالي للايقاف وهو ما اثر على القدرات الدفاعية للاهلي لأن كل منهما كانت له ادوار دفاعية في مواجهة هجمات الخصوم وغيابهما يجعل الوصول إلي مرمى شريف اكرامي اسهل .. ويحمل الدفاع الاهلاوي اعباء كبيرة يترتب عليها حدوث اخطاء على فترات تتسبب في اهداف وهو ما يترك انطباعا بأن الدفاع مهتز ..ولذلك فأن التعليمات المشددة في هذا اللقاء من البدري بتكثيف التواجد في وسط الملعب ويعد حسام عاشور ركيزة في اداء هذا الدور في منطقة الوسط وإلي جواره شهاب الدين أحمد أو محمد شوقي الذي لا يزال يحاول استعادة مستواه ولكنه لم يصل بعد إلي ما كان عليه ومعروف عنه من القدرات المميزة في الدفاع والهجوم معا لذا لم يحتفظ بعد بمكان ثابت ومستمر في التشكيل الاساسي للفريق .

في الجانب الهجومي يقوده من الوسط محمد ابو تريكة وهو نجم متحرك صاحب خبرة جيدة في اللقاءات الأفريقية ومصدر تفاؤل لجماهيرة في اللقاءات التونسية بصفة خاصة منذ هدفه التاريخي في مرمى الصفاقسي في عام 2006 .. وكان هدفه الأخير في الدوري بلعبة خلفية كمزدوجة في مرمى الانتاج الحربي تأكيد على أنه بدأ يثبت أقدامه بقوة على الدرجة المميزة من العطاء والاداء الفني الذي تعودته منه جماهير الكرة المصرية والعربية .

ويعمل ابو تريكة مع بركات على تنفيذ الهجمات من خلف المهاجمين اللذين غالبا ما سيكونا محمد فضل والصاعد محمد طلعت ..احرز الأول هدف جيد في المباراة الأخيرة في الدوري ولكن طلعت لا يزال يتعثر في انهاء الهجمة والكرات التي تصله غالبا ما يفسدها ..وهو ما يثير قلق الاهلاوية الذين يتطلعون لأن يكون في تركيزه في هذه المباراة التي غالبا ما تعتمد في حسمها على اداء وسط الملعب دفاعا وهجوما ..وقد جاء غياب محمد ناجي جدو المتوقع لعدم اكتمال شفاءة ليزيد من القلق على هجوم الأهلي ..وتبقى تحركات ابو تريكة وبركات وتسديدات شهاب وفتحي من الاسلحة الخفيىة في الهجوم الأهلاوي .

على الجانب الأخر فأن القوة الهجومية لفريق الترجي تتركز في المهاجم النيجيري مايكا إينرامو الذي يمتلك قدرات مميزة جعلته هداف فريقه في البطولة الأفريقية برصيد 7 أهداف ويمتلك الفريق التونسي اثنين من عناصر الهجوم المميزين ايضا هما أسامة الدراجي ووجدي بوعزه ويشكل الثلاثي قوة هجومية لفريقهم سيكون على دفاع الأهلي خاصة وائل جمعة العبء الأكبر في التصدى لها وخاصة أنه سيتولى رقابة إينرامو الذي يلعب كرأس حربة وحيد ومن خلفه الدراجي وبوعزة

وقد درس البدري ومعاونيه علاء ميهوب ومحمد يوسف اسلوب الترجي وسيكون تركيز الفرق كما وضح من التدريبات على عزل إينرامو من زميليه والاعتماد على اختراقات ابو تريكة لدفاع الترجي المتوسط المستوى ..ولكن كل تركبز البدري على التصدي للهجوم التونسي القوي

ورغم ما اثير إعلاميا عن مستوى الأهلي في الفترة الأخيرة إلا أن فوزب البنزرتي المدير الفني للترجي أكد أن الأهلي فريق يمتلك مقومات البطولة وأنه مهما قيل عن تراجع مستواه يبقى الفريق الذي لا بد من الحذر الشديد منه وأنه يحترم هذا الفريق.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك

Loading...
egypt koora.